أحد أعمدة الطب البديل في الخليج العربي
يمثل خبير الطب البديل الدكتور محمد الهاشمي أحد أعمدة هذا التوجه العلاجي الذي بدأ ينتشر في البلاد العربية خصوصا في منطقة الخليج العربي، والهاشمي الحاصل على دكتوراه في الطب التكميلي من الولايات المتحدة الاميركية هو رئيس مركز الهاشمي للأعشاب الطبيعية في عُمان، وفي عدد من العواصم العربية، وهو احد تلامذة الشيخ الراحل محمد بن صالح العثيمين.
والهاشمي الدائم التنقل والسفر بين العواصم العربية هو عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية وحافظ للقرآن، والعلاج بالرقية مهارة يتوارثها الابناء عن الآباء وهؤلاء بدورهم يتوارثونها عن الأجداد في عائلة الهاشمي الذي سطع نجمه بعد تمكنه من علاج حالات مستعصية من مرض السرطان والكبد الوبائي، والشيخ محمد كما يحلو لمريديه ومرضاه ان ينادوه برع كذلك في علاج المصابين بـ "مس شيطاني" خصوصا بعد سفره للمغرب كإحدى المحطات التي وصلها منذ ان اصبح علما من اعلام الطب البديل وحصوله من هناك على عشبة "الزرنيد" غير المعروفة في منطقة المشرق العربي والتي يعتقد انها تعالج المس الشيطاني.
ويعرّف "الشيخ محمد" الطب التكميلي بأنه أي نشاط علاجي تطبيبي يعمل كمكمل للطب الحديث، وفي مغايرة طريفة يرى الهاشمي بأن الطب الحديث هو بديل للطب القديم المتعارف عليه عند العرب والذي يعتبره الهاشمي "أصل الطب الحديث". ويؤكد الشيخ ان الطب التكميلي لا يتعارض مع الطب الحديث "فنحن نستخدم العسل لعلاج الأمراض, وهو مادة لا آثار جانبية لها ويتعالج لدينا العديد من الاطباء وأسرهم", وبيّن الهاشمي بأن ما يعالجه الطب التكميلي هو "الروح التي تتجاهلها جميع المستشفيات في العالم", ويستدرك الشيخ محمد موضحا ان تجاهل الروح على صعيد الوعي الطبي الصحي العالمي في طريقه للتغير "فقد التقيت خلال زيارة لي الى بريطانيا لحضور مؤتمر طبي استاذ جامعي يدرس في جامعة هناك تستخدم العلاج بالقرآن والانجيل والتوراة وبعض الأشعار لعلاج الجانب الروحي عند المريض، ولتحقيق حالة من الاسترخاء وهدوء النفس لديه".
ويؤكد الشيخ محمد الذي درس الشريعة والقانون في الجامعات السعودية قبل ان يدرس الطب التكميلي في الجامعات الاميركية بأن العلاجات التي يقومون بتحضيرها خالية من المواد الكيميائية وبأنها "قائمة على أسس علمية مستمدة من أصول الطب ومأمونة الاستعمال وخاضعة لمعايير الجودة ومطابقة لصناعة الأدوية الطبيعية".
وحول قانونية عملهم يؤكد الهاشمي ان مراكزهم في كافة أماكن تواجدها في العواصم العربية مرخصة وبأنهم يزاولون عملهم منذ عدة أعوام وعلاجاتهم مسجلة في وزارة الصحة العمانية.
ويشترط الشيخ محمد بأن يكون الراغب بعلاج الناس بواسطة القرآن حافظا له, متفقها في الدين وأحكام الشريعة, ملما باللغة العربية, متحليا بالصدق والامانة, محافظا على دينه مجتنبا للمحرمات والمكروهات, محافظا كذلك على أسرار الناس خصوصا مرضاه الذين يأتمنونه عليها ، وأن لا يسأل المريض عن اسمه او اسم أمه، وأن يقرأ القرآن بصوت واضح ومسموع ليس فيه همهمة ولا تمتمة, وأن يدعو للمريض بالدعوات التي ليس فيها مخالفة للعقيدة الصحيحة وحسب دعوات الرسول، وأن لا يستخدم في طريقته الفنجان او المندل او الكف او كتب الشعوذة والدجل او خيط او منظرة او بخور او اي طريقة مخالفة لكتاب الله وسنة رسوله.
ويكشف الهاشمي ان كل مرض سرطاني له علاج خاص به لديهم وبالاعتماد على قوة المناعة عند الشخص المريض "فأعشاب سرطان المعدة تختلف عن أعشاب سرطان الرئة على سبيل المثال". وفي مقارنة بين طريقتهم العشبية في علاج بعض السرطانات وبين العلاجات الكيماوية وغيرها، يشير الهاشمي بأن العلاجات الكيميائية لا تهاجم المرض السرطاني فقط "بل تهاجم جسم الانسان ككل ويكون لها دور في القضاء على المريض، اما العلاج بالاعشاب فليس له أية اضرار، اضافة الى ان فاعليته ثبتت في حالات كثيرة عبر التحاليل المخبرية، واختفاء الاورام السرطانية تماما من جسم المريض ولدينا ارشيف خاص يحتوي على الحالات المتنوعة التي تم شفاؤها".
ولا يملك مركز الهاشمي مختبرا متخصصا لاجراء الفحوصات ولا أشعة قطعية خاصة بالأورام ويطلبون من المريض بالتالي اجراء الفحوصات اللازمة في المستشفى او المركز الذي يعالج فيه، ويتكون العلاج في مركز الهاشمي من ثلاث مراحل: مرحلة العلاج الروحي, تحسبا من العين أو الحسد والمس ويكون بالرقية الشرعية ودهان زيت زيتون مقروء عليه وشرب الماء مقروء عليه القرآن ،او ماء زمزم وتمثل المرحلة الثانية استخدام الطبيعة التي تمتص الخلايا السرطانية، وهي أعشاب استقدمها الهاشمي من الصين وافريقيا وبعض الدول الاسلامية الاخرى.
ويستخدم في المرحلة الثالثة معجون مقو لجهاز المناعة مخلوط من عسل النحل الاصلي المضاف اليه بعض المواد كغذاء ملكات النحل المصري وحبوب اللقاح الاسباني والجنسنغ وطلح فحل النحل وبعض المركبات مأمونة الاستعمال.
ويرجع الهاشمي اسباب الاصابة بالاورام السرطانية المختلفة الى المس والسحر وتردي الاوضاع الصحية والغذائية في العالم قاطبة، ويرى ان المشاهير من شخصيات سياسية وفنية وعلمية اكثر استهدافا من غيرهم بالاعمال السحرية والحسد، وبالتالي اكثر عرضة للامراض المستعصية من سرطانات وغيرها.
ويعلل الهاشمي تحذير وزارة الصحة السعودية بالتعامل معه كنتيجة من نتائج الضجة التي اثيرت حوله وحول علاجاته "بسبب خوف شركات الادوية من هذا النجاح في العلاج" ويتساءل عن الآلية التي اعتمدتها الوزارة في المنع طالما ان احدا منهم لم يراجعه هو ولم يطلبوا عينات مباشرة منه.
وبعد ان كانت سيدة اردنية "م.ح" تنتظر ساعاتها الاخيرة بعد انتشار السرطان في رئتيها 2 سم في كل جهة من رئتيها وفي كبدها، وبعد ان خضعت لثلاثين جلسة علاج كيميائي مع تعذر اجراء عملية جراحية دون جدوى, وفيما هي حسب وصفها لحالتها، تشاهد التلفاز وقد وصلت بابا مسدودا بالنسبة لحالتها الصحية، وقعت اثناء تنقلها بين الفضائيات على مقابلة مع الشيخ محمد الهاشمي, تقول السيدة "طرقت الباب الأخير،اتصلت به وعرضت عليه حالتي وبعد يومين أرسل لي العلاج عن طريق البريد وكيفية استعماله وبالفعل اتبعت التعليمات وبعد فترة وجيزة شعرت بالتحسن اجريت الفحوصات وذهلت بالنتيجة حيث ان سرطان الرئة والثدي كان قد اختفى وبقي جزء بسيط فقط في الكبد ارسل لي الدكتور محمد الهاشمي العلاج الخاص به والحمد لله اشعر الآن بتحسن كبير بعد ان كنت انتظر الموت".
وفي حالة الطب البديل والعلاج بالاعشاب فإن اسماء كثيرة يزداد ترديدها مثل: العسل, الحبة السوداء او حبة البركة, الشومر, وهناك 27 عشبة يتردد اسمها في هذا الحقل الطبي الشعبي المرتبط بالموروث، وتحضر كذلك افكار بعينها, ومعتقدات دون سواها, ما يجعل التعامل الحذر مع طروحات الطب البديل والرقيات والأعشاب والأدعية مطلبا ضروريا.
"منقول عن مقال جريدة الغد"